[] الإستشارة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أستاذي الفاضل أنا أشكو من مشلة تحرق قلبي بكل ما تعنيه الكلمة أرجو أن ترشدوني مشكورين..مشكلتي أنني منذ أن كنت طفلة صغيرة بعمر السادسة تقريبا وهي الممارسات الخاطئة مع إخوتي وقريباتي الصغار، وظل هذا الإستمتاع بهذه الطريقة ملازم لي حتى بلغت سن الخامسة عشر وكثيرا ما امارس السحاق مع بنات الاقارب وبعد ذلك أصبحت أمارس العادة السرية بشكل دائم أتوب منها وأرجع لها ثم أتوب وأرجع إلى هذا اليوم.
تزوجت وانجبت طفلة وبعد ثلاث سنوات تطلقت، طفلتي الان تفعل مثل ما كنت أفعل عمرها تقريبا ست سنوات انا أعاني من قوة الشهوة فلا إستطيع ان أمنع نفسي أتعذب كثيرا هل يوجد شي يخففها سمعت ان الكافور يحد منها هل أتناوله إم ماذا افعل؟
والاكبر من هذا ان الناس يظنون بي الخير فإنا ملتزمة ولكن ابتليت بذنوب الخلوات وأخشى من سوء الخاتمة مع إني أحترق من داخلي والله شهيد على ذلك ساعدوووووووني...؟
* رد المستشار: الشيخ عمر بن عبد العزيز السعيد
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد. فأشكرك أختي المستشيرة على ثقتك بموقع المستشار.. كما أشكر الإخوة القائمين على الموقع على إتاحة الفرصة لي لتقديم استشارة نافعة فأقول وبالله التوفيق..
= أولا: سررت كثيرا لما قرأت رمز الاسم راجية عفو خالقي وهذا يدل على عظيم رجاء لدى العبد في عفو الخالق المعبود سبحانه.
= ثانيا: نص أهل العلم على صحة التوبة من الذنب السابق ولو رجع إليه في المستقبل فعلي توبة جديدة أخرى.. وقد ورد في الحديث الصحيح علم عبدي أن له ربا يغفر الذنوب فليفعل عبدي ما شاء..
= ثالثا: كما أحيي فيك خوفك من ذنوبك لاسيما ذنوب الخلوات وهذا يدل على أن لديك نفسا لوامة وحق للمسلم أن يحذر ذنوب الخلوات وكما قال السلف أن ذنوب الخلوات سبب الإنتكاسات.. لكن حتى يكون الخوف مثمرا لابد أن يحمل صاحبه على اﻹقلاع عن الذنب.. ومما يعين على ذلك أمور:
ـ إستشعار مراقبة الله تعالى في السر والعلن ومما يعين على ذلك قوله تعالى: {وهو معكم أينما كنتم} وقوله تعالى: {يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول}، وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «إتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها..» وقول الشاعر:
وإذا خلوت بريبة في ظلمة *** والنفس داعية إلى الطغيان
فإستح من نظر الإله وقل لها *** إن الذي خلق الظلام يراني
ـ إحرصي على شغل أوقاتك بأمور عملية وإبتعدي عن الخلوة والتفكير في الأمور الجنسية.
ـ إذا وقعت في الخطأ فبادري بالتوبة والإستغفار والإغتسال وصلاة ركعتين، قال الله تعالى: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين}.
= رابعا: لا مانع أن تبحثي عن زوج، ولنا في سلفنا الصالح خير قدوة.
= خامسا: ما يتعلق بإبنتك فإني أتساءل: كيف تعلمت هذه العادة؟ فقد يكون إطلعت عليك أو تعلمتها من وسائل التواصل كالإنترنت واليوتيوب..
فلا بد من بيان أن هذا التصرف خاطئ وأن له ضرره، وأنصحك بإستخدام أسلوب الإقناع دون التهديد، وإحياء روح المراقبة لله تعالى.
أخيرا: لا مانع من عرض إبنتك على طبيبة نفسية ومن خلال توجيهاتها قد تستفيدين منها.. أسأل الله أن يحفظك وإبنتك وجميع المسلمين....
المصدر: موقع المستشار.